في غابةِ أشجار الميلادِ ~ ضاعَـــتْ أعــــرافُ بلادي
وظلَلَتُ أفتِّشُ مُنهَمِكــاً ~ عنها في غابِ الميـــــلادِ
وظلَلَتُ أفتِّشُ مُنهَمِكــاً ~ عنها في غابِ الميـــــلادِ
أنوارٌ تكســــو أشجـــاراً ~ نُصِبَتْ في وسَــطِ الأكبادِ
تتـــلألأُ إغــــــراءً علَنـــاً ~ من فوقِ رؤوسِ الأشهــادِ
ونُويْلٌ يأتي مُبتسِمــــاً ~ بهدايــــا فوقَ التِّعْــــــــداد
والثلجُ الأبيـضُ يغمرنــا ~ غطّــى جبـلاً وَمَـلاَ الوادي
ولبسْنـــا ثوباً مُحْمــــرّاً ~ بدمــــــــاءِ هُويَّــــةِ أولادي
وتبجّحنـــا في أعـــذارٍ ~ أقبحُ من فِعــــلِ الأوغــــــادِ
فالتاجرُ يبغي أرباحـــــاً ~ من بيعِ هويّـة أحفــــــــادِي
والآخرُ يُرضي أفواجـــــاً ~ قد جاءتْ من كُــــــــلِّ بلادِ
والثالثُ يحسبُـــهُ أمـــرٌ ~ تفرضُــــهُ عولمـــــة بلادي
والغابةُ تنمو من حولـــي ~ يحصرُني شجرُ الميـــلادِ
وأُسائِلُ نفسـي أحيانــاً ~ هل لا زالتْ هذي بلادي ؟
هل لا زلنا نُدْعــى عَــرَباً ~ حينَ نسينــا لغةَ الضادِ !؟
هل لا زالت هذي أرضـي ~ أم صارتْ أرضَ الميعادِ !؟
فأنا أذكـرُ شجـــري نخـــــلاً ~ يثمرُ رطبــــــاً حلو الزادِ
وأنا أذكرُ عنـــدي عِيــــداً ~ هو حتمــــاً خيرُ الأعيــــادِ
وأنا أذكرُ أرضــــي رَمْـــلاً ~ لا الثلجَ المصنوعَ العــادي
وأنا في ذكـــــراي إذا بي ~ يخنُقُني شجــرُ الميـــلادِ
وإذا بي أنهضُ منتفضــــاً ~ لا لـنْ يتنصَّــــــــــرَ أولادي
سأظـلُّ أعلِّمُ أبنــــــــائي ~ أنْ يأبَوا عيــــد الميـــــلادِ
وأردِّدُ في كُـلِّ مكــــــــانٍ ~ رُغم الغابة عيشي بلادي
* بقلم الشاعر : عارف اليديوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق