الخميس، أغسطس 11، 2011

» أَفَلآ يَتَدَبَرُونَ اَلْقُرْآنَ أَمْ عَلَىَ قُلُوُبٍ أَقْفَاَلهَاَ ❤ [ عِش حياتك مع القرآن ] •●





والصلاة والسلام على أشرف خلق الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أحمده سُبحانه حمداً كثيراً طيباً مباركاً بأن بلّغنـا شهر رمضان المبارك شهر الفرقان 

الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً ..

سبحان الله وهاهو الشهّر يمرُّ سريعاً منّا ثُلثه ذهب

اللهم وأعنّا على تعويض ما فات , والاستعداد لما هو آت , واغفر لنا كافة الزلات

أمــــا بعد ..

أحبتي الكرام .. مسائكم وصباحكم ذكر وشكر وطاعة ورضى وأنسٌ بالله 

وأسعد الله أوقاتكم بالإيمـان وطـاعة الرحمن 

كيف حالكم جميعاً ؟

أتمنـى أن تكونوا بخير والحمد لله 

بدآيــــــة ..

إن إنزال القرآن الكريم على هذه الأمّة مِنّةٌ عُظمى ؛ لأنه سبيل الهداية , وطريق السلامة من الضلال والغواية

والاستفادة الحقّة من هذا الكتاب الكريم تكون بدوام الصلة به علمـاً وعملاً , تلاوةً وتدبراً وفهماً

قال تعالى { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الأَلْبَابِ } [ ص : 29 ]

ومن سُبل ذلك التدّبر , والفهم : النظر فيما كتب أهل العلم في تفسير القرآن الكريم فإن من كمال حفظ الله عزّ وجل

لهذا الذكر الحكيم فهموا مُراد الله عن الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - فألفوا في ذلك كُتباً

بسطوا فيها ألفاظ القرآن الكريم وفصّلوا ما جاء فيه من القواعد والكليات وبينّوا مراجع الضمائر

وعينّوا المعاني المُرادة , وسعة الاطلاع على كُتب التفسير ما يؤهله للقيـام بهذه المُهمّة العظيمة

لذلك فإن من تدّبر القرآن الكريم حق التدّبر حصَّل من المنافع والمصالح الدنيوية والأخروية ما لا يعلمه إلاّ الله

ومن أعظمها ما ذكره العلامة السعدي - رحمه الله بقوله - " من فوائد التدّبر لكتاب الله : أنّه بذلك يصل العبد
إلى درجة اليقين والعلم بأنه كلام الله ، لأنه يراه يصدق بعضه بعضاً ، ويوافق بعضه بعضاً "

فكلما ازداد العبدُ تأملاً فيه ازداد علماً وعملاً وبصيرة , فأحببُ أن أطرح هذا الموضوع

أن سردتُه فيه بعض الأليـات المُعينة على التدّبر وإضاءات ومهاراتٌ على طريق التدّبر

ثم نأتي بعد ذلك لتسعة خطوات عملية تُعيينا - بإذن الله - على التدّبر وبعض الجداول لختم القرآن الكريم

في أيـام مُختلفة ثم ماقيل عن القرآن الكريم وأخيراً فيديوهات عن التدّبر ..


بسم الله أبدأ ^^





1- تثبيت ورد يومي للتدبر , واختيـار وقت مناسب تقل فيه الشواغل الفكرية , مع إلزام النفس فهم المقروء والتذكّر به .

2- تفعيل السؤال والجواب داخل نفسك لكل ما يعيق الفهم , وتذكّر ما روي
عن ابن عباس قال " كان لي لسان سؤول وقلب عقول ومانزلت آية إلاّ وقد علمتُ فيم نزلت وبم نزلت وعلى من نزلت "

3- استصحب مع المصحف كتاب يُبين مفردات القرآن .

4- اقرأ من أحد كتب التفسيـر المجمل , التي يفهم منه عموم معنى الآيـات .

5- اسأل نفسك عن مدى ارتبـاط المقروء بعد الفهم بحياتك العامة سواء في علاقتك بربك أو علاقتك بالناس حسب أحوالهم .

6- ولترسيخ هذه الملكة احرص على تدوين فوائد الآية في حياتك في دفتر , فإن تقييد العلم بالكتابة وسيلة لرسوخ الأثر في النفس ويمكن مراجعتها عند ورود نظائرهـا ومع الاستمرار في هذه الطريقة يحصل المقصود وهو التذكـّر بالآيـات .





* لمـاذا أنزل الله تعالى القرآن ؟

الهدف من إنزال القرآن تدبره المؤدي إلى التذكّـر , قال تعالى { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ } ص : 29


* هل التدّبر صعب ؟

وصف الله هذه المهمّة بأنهـا مُيسّرة فلا ينبغي أن يستصعبهـا أحد 
  قال تعالى { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } القمر : 17


* تذكّـر أن التوفيـق للتدّبر نعمة عظيمـة من الله , فكُلّمـا فتح عليك فيه فيحسن بك الشُكر الذي من ثمرته تحصيـل المزيد .

* استعن بالله في تحصيـل التدّبر بالدُعــاء , فهذا ابن تيميه كان يقول : كُنت أطالع في تفسير الآيه نحو مائة تفسير
 ثم أقول " اللهم يا معلّم إبراهيم علّمني , ويا مُفهّم سُليمـان فهّمني "

* ليس كل استنباط مع التدّبر صحيح ولذلك من المُهم عرض ذلك على أهل العلم أو القراءة في كتب التفسير لتصحيح الفهم .





 المهارة الأولى » اتخاذ أسلوب التكرار للآيـات لتحقيق التدّبر :

وذلك بترديد الآية الواحدة عدّة مرات , إذا وجد أن القلب تجاوب معهـا .
التحلّي بالصبر والمُجاهدة لتعويد النفس على التكرار بدون ملل أو كلل .
الالتزام بآداب التدّبر ومنهـا عدم تشتيت النظر في الأشيـاء المُحيطة بالقارئ .

 المهارة الثانية » المُحافظة على قيـام الليل والتمّتُع بالتلاوة :

الليل مظنة الحضور والفهم لما يُتلى من القرآن , وفيه يتوافق السمع مع القلب
لتفهم القرآن وتُبيّن معانيه , لأن النهـار تكثُر شواغله وعوارضه .
القيام بعد النوم للصلاة والتلاوة صحة للجسم , وتقوية للبدن , ومطردة للداء عن الجسد .
في ذلك اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاته بالليل حيثُ كان يتلو الآيات ويقرؤهـا بالتفكّر والتدّبر .
استحضار شفاعة القرآن لصاحبه المُصلّي بالليل , يحمل على قيام الليل بجدّ ونشاط .

 المهارة الثالثة » التفكّر في أسمـاء الله الحُسنى والتدّبر من خلالها :

بالوقوف والتأمل في الأسمـاء الواردة في الآيات , كالسميع , والبصير , والغفور 
 والتأمل في معناها مع الحرص على العمل بالأسمـاء الحُسنى ومدلولاتهـا .
سؤال الله في كل مطلوب , بأسمٍ يُناسب المقام ويقتضيه .

 المهارة الرابعة » قراءة قصص المُتدّبرين وأحوالهم :

بدراسة منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - في قراءته للقرآن , والقصص الواردة في تأثره بالآيـات التي يتلوهـا .
قراءة قصص الصحابة في تفاعلهم مع القرآن , ومعايشتهم لتنزله عليهم .
التأمل في أحوال المُتدّبرين , وأثر القرآن في حياتهم .

 المهارة الخامسة » الآيـات المُتلوّة بالواقع الشخصي للقارئ :

بتنزيل الآيـات على واقع القارئ نفسه , ليُساهم ذلك في تغييرهـا نحو الأفضل .
تربية النفس على الرجوع لأهـل العلم حين وقوع الأحداث والفتن , لمعرفة ما جاء في القرآن من خبرهـا والحُكم فيهـا .
استثمـار الأحداث والمناسبات في تدّبر الآيـات , وجعلهـا تُلامس المواقف الحياتية التي يعيشُهـا الناس .

 المهارة السادسة » التعرّف على كيفية التدّبر وصوره :

بالتعرّف على حال النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحب الكرام في كيفية قراءتهم للقرآن وتأثرهم به , وبُكائهم وخشوعهم .
بإحيـاء سُنّة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالرد الفوري والتجاوب المباشر مع الآيـات
التي تدعـو إلى التسبيـح والذكـر والدُعــاء .
باستحضـار الحُزن والبُكـاء عند التلاوة , لأن البُكـاء طريق الخشوع والخضوع , وصفة المُخبتين المُتدّبرين .
باستخدام أسلوب المُقارنة والقيـاس , ليرى الإنسان مدى قُربه أو بُعده عن الأوصـف والأخبـار الواردة في الآيـات القرآنية  فيدفعه ذلك للإجتهـاد في الأعمـال الصالحة , والنفور من الأعمـال السيئة .

 المهارة السابعة » حُسن الاستماع والإنصـات لكتاب الله :

للإنصـات أهمية عُظمى في تدّبر كتاب الله , ومن تُليت عليه الآيـات وأحسن استماعهـا , نال خيراً كثيراً 
  وعلمـاً غزيراً , وإيمانـاً مُتجدداً , وهُدى مُتزايداً .
التركيز أثنـاء استماع تلاوات الأئمّة في الصلوات الجهريـة , وكذا سائر القراءات في الوسـائل السمعيـة .
تخصيص أوقـات والتفرّغ لاستمـاع القرآن , من أجل التفكّر والتأمّل في المعاني والتوجيهات .
التعوّد على تلاوة القرآن في المجالس والاجتماعات الأسرية وغيرهـا , ثم الحديث حول معاني القرآن .
ملازمـة أسُس الاستمـاع التربوي , ومنهـا : التفكّر أثنـاء الاستمـاع للآيـات , والخشوع والبُكـاء أثنـاء الاستمـاع 
 وعقد العزم على الاستجابة المُطلقة .





1- التلاوة بتأنٍّ وتدّبر وانفعال وخشوع , وألاّ يكون همّ القارئ نهاية السـورة .

2- يستحضر القارئ عظمة المُتكلّم به سُبحانه , فيعظم في قلب قارئه ويتهيّأ لكلام الله بالوجل والرجـاء والفرح به .

3- يستعيذ بالله من الشيطـان الرجيم ويستحضر طلب العون من الله من كيد الشيطان 
 فإنه يسعى لصدّ القارئ عن كلام الله , ويحول دونه الانتفاع به .

4- يقرأ القرآن بترتيل واسترسال , , كالباحث عن معنى يخفى بالقراءة السريعة
 فلا يرضى لنفسه أن يقرأ آيةً لم يقف عند مدلولها , أو لا يعرف المقصود منهـا .

5- من أعظم ما يُعين على التدّبرمعرفة أجواء التنزيـل , وكيف تلّقى الرسول - صلى الله عليه وسلم - الآيـات ؟
وكيف وقعت في نفوس الصحابة موقعهـا حين سمعوهـا لأول وهلة ؟ فيجعـل من الآية منطلقـاً لعلاج حياته وواقعه .

6- إذا قرأ ثناء الله على الأنبيـاء والصالحين علم أنّه مُخاطب بذلك , وأن الاقتداء بهم مطلوب 
 وإذا مرّ بذم الله لأعمـال العُصـاة والظالميـن علم أنّه مُخاطب بذلك , وأن الحذر منهم مطلوب .

7- العودة المُتجددة للآيـات وعدم الاقتصـارعلى التدّبر مرة واحدة , فإذا تأثّر بآية , وانتفع بها قلبه
 كرّرهـا وأعـاد النظر فيهـا , فلا يتجاوزهـا حتى تنطبع معانيهـا في قلبه .

8- ربط الواقع بالآيـات المتلوّة , ومحاسبة النفس على ضوء ما قرأ وسمع من كلام الله , فمن السهـل أن يعرف الإنسـان هل حقق التدّبر أم لا ؟ وذلك بالنظر إلى مدى التغيير الذي أحدثه القرآن في نفسه وحياته وعبادته , وسرّه وعلانيته .

9- أن يكون الحديث عن التدّبر والعمـل بالقرآن حديث مجالسنـا مع أهلنـا وأولادنـا وحديث مواعظنـا ومحاضراتنـا وخُطبنـا
على المنابر فقد يسّر الله لنا فهمه وإدراكـه , قال تعالى { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } القمر : 17







جدول لختم تلاوة القرآن الكريم خلال ثلاثة أيام






جدول لختم تلاوة القرآن الكريم خلال خمسة أيام 







جدول لختم تلاوة القرآن الكريم خلال عشرة أيام 







جدول لختم تلاوة القرآن الكريم خلال خمسة عشر يوم 

- جزى الله خيراً من صمم هذه الجداول -

..    ..



قال ابن مسعود - رضي الله عنه - " إذا أردتم العلم فانثروا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين "

قال أبو الدرداء - رضي الله عنه - " لا تفقه كُلَّ الفقه ؛ حتى ترى القرآن وجوهاً "

قال الأستاذ العلاَّمة سيد قطب - رحمه الله - " إنَّ هذا القرآنُ لا يمنح كنوزه إلاّ لمن يُقبِلُ عليه "

قال السيوطي - رحمه الله - " وإن كتابنا القرآن لهو مُفجّر العلوم ومنبعها ، ودائرة شمسها ومطلعها ، أودع فيه سبحانه وتعالى علمُ كل شيء ، وأبان فيه كل هدْيٍ وغي , فترى كل ذي فنٍ منه يستمد وعليه يُعتمد "

قال ابن تيمية - رحمه الله - " فمن تدبر القرآن ، وتدبر ماقبل الآية ومابعدها ، وعرف مقصود القرآن تبيّن له المراد
 وعرف الهدى والرسالة ، وعرف السداد من الانحراف والإعوجاج "


قال الإمام الشاطبي - رحمه الله - في مقدمة حرز الأماني
+وإن كتاب الله أوثق شافــــــع -------- وأغنى غناء واهبا متفضــــــلا
+وخير جليس لا يملُ حديثــــــه -------- وترداده يزداد فيـه تجمــــــــــلا
+وحيث الفتى يرتاع في ظلماته -------- من القبر يلقاه سنا متهلــــــــلا
+هنالك يهنيه مقيلا وروضـــــة -------- ومن أجله في ذروة العز يجتلى
+ يناشد في إرضائـه لحبيبــــــه -------- وأجدر به سؤلا إليه موصـــــلا




 
كان بعض السلف إذا قرأ الآية ولم يعرف معناها لاح في ناظره ..
قوله تعالى { أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }
صاح بأعلى صوته : يارب ، عليها أقفالها وبيدك مفاتيحها يارب !
إن على قلوبنا أقفالاً وبيدك مفاتيحها فأرحم ربي ضعفنا وافتح على قلوبنا وأنر بصائرنا
واجعلنا من حزبك المفلحين وجندك الصابرين واجعلنا يا الله من أهلك وخاصتك يارب العالمين


قال تعالى { قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً }
[ الإسراء : 88 ]
أعتقد أنّه لن يمدح أحد القرآن كمدح قائله جلّ في عُلاه 





~





~






~





~







~







~






~







~






~







~







~


وقبل أن أختم يوجد موقع اسمه [ عِش حياتك مع القرآن ]
يحتوى على كُتبٍ الكترونية عن تدّبر القرآن الكريم جداً رائع ومُفيد - الرابط داخل المُصحف -

    


أسأل الله الكريم ربّ العرش العظيم أن ينفعنا يا أحبتي بالقرآن وأن يجعلُه ربيع قلوبنا ونور صدرونا

وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وأسأئله سُبحانه أن يجعلنا ممّن يتدّبرون القرآن الكريم

اللهم وارزقنا تلاوته على الوجه الذي يُرضيك عنّا آناء الليل وأطراف النهار

اللهم واجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده , ولا تجعلنا ممّن يُقيم حروفه ويضيع حدوده

اللهم اجعله شاهداً لنا ، واجعله شفيعاً ، واجعله حُجّة لنا لا علينا يارب العالمين
  
وصلى اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن

تم الموضوع بحمد الله وفضله وكرمه وتيسيره ورحمته ..

سُبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك

أختكم في الله ميشـو ^^









هناك تعليقان (2):

  1. الله يعطيك العافية
    موضوع متكامل , بصراحة استمتعت
    و سَعِدتُ جِداً. يبدو انه عمل أستغرقالوقت والجهد الكثير.
    و ان شاء الله احاول اختم القُرآن في 5 ايام قبل لايخلص رمضان..
    احسه انجاز ..><"" لاني اقرأ في اليوم 1-2 بس !!

    جزاكِ الله خيراً ..^^ وبارك فيكِ ♥ /
    اختكِ [ خدوج ♥ ]

    ردحذف
  2. يعافيك ربّي , وهلا بك والله ( خدّوج ) نوّرتي ^^
    الحمدُ لله هذا من فضل ربي فعلاً استغرق عدّة أيـام والحمد لله =)
    الله يكتب فيه الأجر .. لي ولكِ عزيزتي
    مشكـورة أختي خدّوج *.* سُعِدتُ بتواجدك في هذا الموضوع
    حيـــــــــاكِ الله ..~

    ردحذف