الخميس، سبتمبر 29، 2011

غداً نلقى الأحبّة , محمّداً وصحبه ـ ♥ ـ




أين ذهب بلال بعد وفـاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟
بلال أول من رفع الآذان بأمر من النبي - صلى الله عليه وسلم -
في المسجد الذي شيّد في المدينة المنورة واستمر في رفع الآذان لمدة تقارب العشر سنوات !!
بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ذهب بلال إلى أبي بكر - رضي الله عنه -
يقول له: يا خليفة رسول الله ، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
يقول " أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله "
قال له أبو بكر: ( فما تشاء يا بلال ؟)
قال: أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت , قال أبو بكر: ( ومن يؤذن لنا ؟؟)
قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع: إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله
قال أبو بكر: ( بل ابق وأذن لنا يا بلال )
قال بلال: إن كنت قد أعتقتني لأكون لك
فليكن ما تريد ، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له

قال أبو بكر: ( بل أعتقتك لله يا بلال )
فسافر إلى الشام حيث بقي مرابطاً ومجاهداً
يقول عن نفسه: لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم -
وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى: " أشهد أن محمدًا رسول الله "
تخنقه عَبْرته ، فيبكي ، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين ..
وبعد سنين رأى بلال النبي - صلى الله عليه وسلم - في منامه
وهو يقول: ( ما هذه الجفوة يا بلال ؟ ما آن لك أن تزورنا ؟) فانتبه حزيناً
فركب إلى المدينة ، فأتى قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -
وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه ، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما
ويضمهما فقالا له: ( نشتهي أن تؤذن في السحر )
فَـ علا سطح المسجد فلمّا قال: " الله أكبر الله أكبر " ارتجّت المدينة
فلمّا قال: " أشهد أن لا إله إلا الله " زادت رجّتها 
فلمّا قال: " أشهد أن محمداً رسول الله "
خرج النساء من خدورهنّ ..
فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم
وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر- رضي الله عنه -
توسل المسلمون إليه أن يحمل بلالاً على أن يؤذن لهم صلاة واحدة
ودعا أمير المؤمنين بلالا ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها
وصعد بلال وأذن .. فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - وبلال يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبداً !
وكان عمر - رضي الله عنه - أشدهم بكاء , وعند وفاته تبكي زوجته بجواره

فيقول : " لا تبكي .. غداً نلقى الأحبة مُحمّدا وصحبه "


* جداً مؤثرة :"(



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق