الخميس، نوفمبر 17، 2011

« إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به »


بكى الصالحون قبل موتهم على فقدهم هذه اللذّه
 كلام رآئع لا تحرموا أنفسكم أجر الاستماع 


* قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ « من صام يوما في سبيل الله , بعد الله وجههُ عن النار سبعن خريفاً » [ حديث صحيح ]
هلّ من مُشمّر لصيام يومي التطوّع ؟ ابغتي في ذلك رضى الله عزّ وجل لعلّ صومك يشهدُ لك في يوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون
 وتذكّروا قوله سُبحانه إلاّ ( الصوم ) فإنه لي وأنا أجزي به ..




سُئل الشيخ العلامة محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ هذا السؤال :
 لماذا خصّ الله سُبحانه وتعالى الصيام بقوله الصوم لي وأنا أجزي به ؟

فأجاب : هذا الحديث حديث قدسي رواه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ربه قال الله فيه 
« كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به » وخصّه الله تعالى بنفسه لأن الصوم سرّ بين العبد
 وبين ربه لا يطلع عليه إلاّ الله ، فإن العبادات نوعان: نوع : يكون ظاهراً لكونه قولياً أو فعلياً , ونوع : يكون خفياً لكونه تركاً 
فإن الترك لا يطلع عليه أحد إلاّ الله عزّ وجلّ فهذا الصائم يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله عزّ وجلّ في مكان لا يطلع عليه
إلاّ ربه فاختص الله تعالى الصيام لنفسه لظهور الإخلاص التام فيه بما أشرنا إليه ، وقد اختلف العُلماء في معنى هذه الإضافة
 فقال بعضهم : إن معناها تشريف الصوم وبيان فضله وأنه ليس فيه مقاصه أي أن الإنسان إذا كان قد ظلم أحداً فإن هذا المظلوم
يأخذ من حسناته يوم القيامة إلاّ الصوم فإن الله تعالى قد اختص به لنفسه فيتحمّل الله عنه أي عن الظالم ما بقي من مظلمته
ويبقى ثواب الصوم خالصاً له .

والله الموفق ـ وصلى الله وسلم على نبينا محمد ـ انتهـى 







هناك تعليقان (2):

  1. يعطيك العافية ..
    جعلها في ميزان حسناتك

    اللهم اجعلنا ممن يصوم لعظيم وجلال وجهك الكريم

    ردحذف
  2. ويعطيك العافية على تعليقك .. اللهم آميــن
    منّورة بطلتك دومــاً أختي الندى =)

    ردحذف