الخميس، فبراير 27، 2014

كتاب أيام في أتاكاما ( مقبل العيدان, طارق اليحيا )






بسم الله الرحمن الرحيم..


في بدايات القرن التاسع عشر، كانت صحراء أتاكاما وهي أكثر بقع العالم ولعاً بالمطر 
وخصومة له بنفس الوقت سبباً في الفُرقة بين الجيران.
تنازعت دولتا جنوب أمريكا تشيلي وبوليفيا من أجل ضم الصحراء ضمن نطاق أراضيهما وتحت سيادتهما
على الرغم من مظاهر الظمأ والجفاف والعطش التي تتوشح بها صحراء أتاكاما، لم تفقد كلتا الدولتين 
الأمل في الصحراء وآمنتا أن أتاكاما لم تبُح بعد بكل أسرارها. 
مع تقادم السنوات، تفجر صمت هذه الصحراء في وجه العالم كله لتُقدّم نفسها كأكبر مورّد لنترات الصوديوم
اليوم، بات الكثير من التشيليين يسترزق من خزائن هذه الأرض, فالعطش الذي تنازعت من أجله
 الدول بالأمس تحوّل اليوم إلى لقمةُ عيش في أفواه الجائعين. هذا ببعض مما تعلمناه في أتاكاما. 






أثر للنشر والتوزيع, الطبعة الأولى 1434هـ - 2013مـ
للكاتبيّن: مقبل العيدان, طارق اليحيا
سعره: 20 ريال سعودي
عدد الصفحات: 67 صفحة جدًا قليلة :)

قسّم الكتاب إلى ثلاثة عناوين وهي:
ـ إضاءات في حُب المكان
القطف من عناقيد الظروف
الانقلاب على العقل

~

كتاب خفيف ولطيف .^^.
 بسيط في الأسلوب محتواه الإيجابية ـ التفاؤل ـ الصبر ـ الأمل ـ التأمّلُ ـ حُب المكان
كما أنّ عنوان الكتاب هي رحلة مقبل وطارق لأشدّ الصحاري جفافاً في العالم!


مشاركة اقتباسات من #أيام_في_أتاكاما

إلى موظف الأرشيف,لا تبتئس.. فإن ضاق بك المكان لا تدع نفسك تضيق بك.
* إضاءات في حُب المكان.. المكان ليس مُجرّد كُتل صامتة..
مهما قلّت أدواتنا أو ضعفت قدراتنا, نستطيع أن نُخضع ونُطوّع أمكنتنا بلُطف لنُغيّرها حسب ماتشتهي أنفسنا.
من أجمل أنواع الصداقات: الصداقة مع المكان, التآلف معه والاعتياد عليه.
لا يكفي أن تعيش الظروف, يجب أن تتعايش معها.. 
لا تُبرر لشيء أن ينتزع الأمل منك؛ ففي أشدّ الأراضي جفافًا استقصينا الأمل ووجدناه
* تأكد أن لكُل ظرف تواجهه جانبًا آخر ابحث عنه وستجد أن خروجك من المأزق بات أسهل مما تتصوّر
قبل أن تُعاتب أحدهم, تذكّر أن لكُل كلمة سيئة كلمة طيبة مُضادة لها في المعنى ومُعاكسة لها في القبول
الأمر كُلّه يعتمد عليك وعلى الكيفية التي تنظر بها للأشياء, لا كيف تبدو الأشياء بظواهرها.

تقييمي للكتاب 3.50 / 5 


أتمنى لكُم قراءة مُمتعة وإلى لقـاءٍ قادم مع كتاب آخر ـ بإذن الله ـ
دُمتم بخير وصحّة زهرة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق